تمر الساعات والايام وانا ابحث عنك في طيات زمني...
الاحقك مثل طير مهاجر من مدينه الى اخرى ومن ميناء الى اخر...تاخذني تارة موجة حنين,وتدفعني تارة موجة غضب....
فاعود الى ذلك الميناء المهجور الا منك ومن اثار قدميك.
اعود حيث جلست انتظرك مع حقائبي التي لم تطاوعني على الرحيل واطيل الانتظار....بلا زمن...بلا وعد...سوى الانتظار.
فلقد احببتك منذ ذلك الوقت,ببراءة طفله تهوى العبث والتقلب على العشب الاخضر.وحلمت بك دوما كفارس يهوى الرحيل بلا لقاء...بلا عودة...بلا ابتسامات...احبك لم ازل.لست اخفي عشقي حتى عن النجوم والكواكب,التي تقاسمني ليالي غربتي.ولكني ذات حب ساتمرد عليك,بكل شموخي وعنفواني وبرائتي . ساتمرد على روح المبارزة الفذ التي تسكن فيك, فانا لم اعد ارغب بالعيش في ساحات الحروب والمنازلات , ولم اعد اريد سوى عطرك,كي يسكن معي بعدما عجزت عن السكنى بقربك,اريد عطرك وثياب المبارزة التي ارتديها في اخر مواجهة عشق بيني وبينك,لكي اتنفس ذلك العبير الذي طالما تعودت عليه رئتاي,والمس طيات ثيابك المنسقه بدقة,تعودت عليها مساماتي المحترقه لهفة اليك.
احبك سابقى من وراء الافق,ومن وراء القلاع والحصون والموانئ البعيدة,وستبقى ظلي الدافئ ماعشت من الحياة.